ابحث في الموقع

محطة كربلاء للطاقة الشمسية.. مشروع الشبكة الوطنية بـ (22) ميكاواط والعمل جار لادخال (300) ميكاواط(فيديو)

محطة كربلاء للطاقة الشمسية.. مشروع الشبكة الوطنية بـ (22) ميكاواط والعمل جار لادخال (300) ميكاواط(فيديو)
محطة كربلاء للطاقة الشمسية.. مشروع الشبكة الوطنية بـ (22) ميكاواط والعمل جار لادخال (300) ميكاواط(فيديو)

لاول مرة في العراق وبسواعد عراقية وتقنيات ومعدات واساليب عمل حديثة تمكنت محطة كربلاء للطاقة الشمسية الاستثمارية التابعة للشركة العامة لانتاج الطاقة الكهربائية في الفرات الاوسط احدى شركات وزارة الكهرباء من انجاز المرحلة الاولى من اول محطة توليد طاقة كهربائية متجددة نظيفة من الالواح الشمسية، وكانت المرحلة الاولى انتاج (22) ميكاواط من مجموع (75) ميكاواط، والعمل مستمر لانتاج كامل الطاقة المقررة لها والبالغة (300) ميكاواط.


الاول من نوعه


وقال مدير المشروع المهندس "حيدر موسى عبد" في حديث مع وكالة نون الخبرية ان" هذا المشروع يعتبر من المشاريع الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، وينتج طاقة كهربائية نظيفة تدعم الشبكة الوطنية دون الحاجة الى وقود، او مواد تشغيلية، او صيانة دورية، كون المشاريع الاخرى هي منظومات تربط على شبكات التوزيع (Low Voltage) والاستفادة منها بشكل ضئيل، اما هذا المشروع فيربط على شبكة الضغط العالي (132)، واهم ما يميز هذا المشروع انه اول مشروع طاقة متجددة ينفذ في العراق على ارض محافظة كربلاء المقدسة، وكذلك فانه المشروع الاول الذي استخدمت فيه وسائل تنفيذ وتقنيات حديثة التي تمثلت في عملية تنصيب الهياكل الحديدية للألواح عبر اعتماد طريقة (البايلي) الميكانيكية وعدم استخدم اي صب كونكريتي للاسس في تثبيت الالواح، ومن مميزاتها انشاء محطة ثانوية مع المحطة الرئيسة تدعم الشبكة الكهربائية وهي الوحيدة من نوعها في العراق حيث استخدمت محطة نوع (Tublr Station) الفريدة من نوعها وهو امر يدعم الشبكات الكهربائية وانواعها في العراق، ومنها اصبح لدينا محطة كهربائية ثانوية موجودة على الخط (132) مربوطة على خط شمال كربلاء القديمة (الاخيضر)، حيث قطع الخط القديم وربط بالمحطة الثانوية، وكل تلك الاعمال خاصة بانجاز المرحلة الاولى من المشروع والمتضمنة انتاج (75) ميكاواط، والمرحلة الثانية التي تصل الى انتاج (300) ميكاواط سيتم فيها نصب محطة كهربائية ثانوية اخرى يتم ربطها بمحطة غرب كربلاء الثانوية".

 


مميزات المشروع


واضاف ان" المشروع حاليا في طور تنفيذ المرحلة الاولى التي وصلنا فيها الى انتاج (22) ميكاواط حاليا بعد انهاء اعمال النصب والربط والرفع الى الشبكة الوطنية خلال عام واحد، وهو انجاز كبير جدا، ومستمرين بزيادة الطاقة الانتاجية من خلال اضافة عدد من الالواح والمحولات والانفيرترات، ومن مميزات المشروع انه استثماري تنفذه شركة "البلال" للمقاولات وينفذ بنظام (BOT) والذي ينص عقده الى تحويل ملكيته بعد (25) سنة الى وزارة الكهرباء مجانا، شريطة ان يسلم بطاقة انتاجية عالية وفقا للعقد المبرم بين الطرفين، كما يتميز المشروع بأنه ينفذ بايدي ملاكات عراقية وهي فرصة لامتلاك الخبرات لتتمكن الايدي العاملة المحلية من تنصيب اي محطات ممثلة للطاقة الشمسية في مواقع جديدة اخرى في العراق، وهو المشروع الاول الذي يحصل على ميزة من قرار مجلس الوزراء المرقم (23397) الصادر في العام (2023) الخاص بتنفيذ مرحلته الاولى بطاقة (75) ميكاواط قبل الغلق المالي، كما منح ميزة انه مشروع قابل للتوسعة، وهو مشروع جلب فائدة زيادة الطاقة للعراق وامتلاك الخبرات الفنية والتقنية الجديدة في النصب والتشغيل لحوالي (90) منتسب بينهم حوالي (30) مهندس وتخصصات اخرى بذلت جهود كبيرة بوجبتي عمل يومية وبعضها استمر بالدوام لايام متواصلة، ونفذ المشروع بوقت مثالي وسريع جدا".


فوائد الطاقة المتجددة


واوضح قائلا ان" للمشروع فوائد عدة منها ان الفائدة الفنية تتمثل في اضافة طاقة كهربائية متجددة ونظيفة الى الشبكة الوطنية للاستفادة منها في زيادة ساعات التشغيل ليستهلكها المواطنون، وكذلك تخفيف الضغط على المحطات الاخرى، كون تلبية الحاجة من الطاقة المنتجة في مشاريع الطاقة المتجددة من الالواح الشمسية يسمح بإطفاء المحطات القديمة العاملة بالوقود، كما لهذا المشروع والمشاريع المماثلة التي ستنفذ لاحقا فوائد بيئة وهي الهدف الاساس من انشاء تلك المحطات ذات الطاقة النظيفة التي تقلل الانبعاث الكاربوني الضار بالبيئة الناتج من تشغيل المحطات الاخرى العاملة بالوقود الاحفوري، وكذلك تسهم في تنقية وتحسين نوعية الهواء في العراق، وخصوصا البيئة في محافظة كربلاء المقدسة التي يقصدها الملايين سنويا، وتدعم توجه العراق نحو الالتزامات البيئية العالمية التي تلزم جميع الدول بالالتزام بها، وايضا توفر فائدة اقتصادية من خلال تقليل استهلاك الوقود الاحفوري المستخدم في تشغيل المحطات الكهربائية، ونتمكن من تخفيض صرف المواد التشغيلية مثل المواد الكيمياوية، والزيوت، وقطع الغيار، ونستغني عن صيانة المحطات الدورية، وهي خطوات تسهم بتوفير العملة الصعبة التي تستورد بها تلك المواد، وفيها فوائد مجتمعية تتمثل في تدريب ايدي عاملة عراقية على معدات وتقنيات وخبرات عالمية تعطيها ميزة انجاز الاعمال المماثلة مستقبلا دون الحاجة الى خبرات اجنبية، كما تسهم في نشر ثقافة الطاقة الشمسية في المجتمع ويمكن للجميع نصب منظومات طاقة شمسية مع الاسترشاد برأي المختصين في هذا المجال، ومن الفوائد الملموسة ان تلك المحطات الشمسية ستوفر فرص عمل لكثير من الكفاءات العراقية من مختلف المهن والتخصصات"، منوها الى ان" تلك المحطات الشمسية ستغذي الشبكة الوطنية بالطاقة الكهربائية اذا حصل انطفاء تام فيها وهو امر وارد وحصل سابقا، لانها لا تحتاج الى استيراد الوقود، او الصيانة، او قطع الغيار، وبخصوص تغدية كربلاء من تلك الشبكة فانها مربوطة على شبكة (132) التي تسمى غالبا محلية، والقدرة التي تحمل على تلك الشبكة يحرص مشغل السيطرة المركزية على نقلها الى اقرب مناطق ولا تنقل الى مناطق بعيدة تحاشيا للفقدان التي يحصل لها، وما ينتج حاليا البالغ (22) ميكاواط يصل الى محطة شمال كربلاء القديمة الثانوية الموجودة في منطقة الطاقة ومنها توزع الى احياء كربلاء القريبة على المحطة، وسننتهي من انجاز مرحلة انتاج (75) ميكاواط خلال المدة المقبلة، كما سنصل الى انتاج (300) ميكاواط بعد اتمام الغلق المالي وهي اجراءات ادارية واقتصادية ومصرفية، والشركة لديها كل الاستعداد والوزارة داعمة بجميع ملاكاتها لتنفيذ اي مشروع مماثل في كربلاء او العراق".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!