يبدو اننا تعودنا ان تسير أمورنا في كل مناحي الحياة وفق نظام الفزعة حيث نعتمد على المناشدات والتوسلات والنداءات والاناشيد والقصايد والمهاويل للسيد المسؤول كي يلين قلبه وتستنفر غيرته وحنيته ويمضي لتقديم الدعم والاسناد للناس و نعلم ان ديننا الحنيف علمنا ان (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) وانطلاقا من هذه المقدمة نتوجه للسيد المسؤول الأول والداعم الوحيد لنادي كربلاء النادي الأم في محافظة كربلاء المقدسة بهذا النداء بدافع المحبة والصدق بالانتماء لكربلاء.
سيدي المسؤول انتم الداعم الأول والوحيد لنادي كربلاء وهذه حقيقة لايزايد بها احد وانتم كان لكم الدور التاريخي والمشهود في دعم النادي في الموسمين الماضيين ولازال دعمكم مستمرا ولولاكم لكان نادي كربلاء في متاهة النسيان . لكن يبدو أن هذا الدعم والاسناد لازال يعاني من مشكلة مستديمة وهي طريقة تقديم هذا الدعم، ان طريقة التعامل مع نادي كربلاء بطريقة (المغذي) قطرة قطرة والتي لم تعد تجدي نفعا بل أصبحت هذه الطريقة البائسة تشكل وبالا كبيرا على إدارة النادي، إدارة النادي مطلوب منها عمل كبير وهناك جمهور صعب لايعرف سوى الفوز لانه يحلم بأن يكون لديه نادي في دوري نجوم العراق، والنادي فيه فرق رياضية والعاب مختلفة وليست كرة قدم فقط مطلوب من إدارة النادي ان توفر احتياجات فرق النادي بمختلف العابها وهذا جهد إداري لايمكن أن ينجز بدون توفر الاموال، والأموال يا سيدي مرهونة بموافقاتكم وتوجيهاتكم وهذا يعني ان الإدارة عملها شبه مشلول وعليه نقول لوكانت هناك ألية واضحة المعالم وخطة شفافة ثابتة في تقديم الدعم المالي للنادي وان هذا الأمر سيوفر استقرار اداريا وماليا للنادي حيث تتعامل الإدارة وفق مامتوفر لها من أموال ومما يجعلها تنأى بنفسها عن المشاكل والمطبات التي تقع دائما مما يعرض عملها للفشل الذي ينعكس سلبيا على نتائج فرق النادي . نحن نتفهم المهمات الضخمة والتي تضطلع بها الحكومة المحلية في كربلاء فهي حكومة اعمار وتطوير وهذا الأمر جعل كربلاء في طليعة محافظات العراق عمرانا وتطويرا ولذلك أصبح من حقنا ان تكون كربلاء رياضيا في الصدارة وكربلاء مكانها الحقيقي الصدارة في كل مجالات الحياة وهذا هو استحقاق مدينة الإمام الحسين عليه السلام.
لذلك نقول لماذا لم نشاهد ألية ثابتة وواضحة من قبل المسؤول الأول في دعم النادي ليتسنى لإدارة النادي ان تعرف (راسها من رجليها) في تمشية أمور النادي، النادي اليوم لديه استحقاقات في الدوري الممتاز هناك سفر وتنقل فليس من المعقول ان تقوم ادارة النادي بأستدانة مبلغ سفرة الفريق يعني الفريق يسافر بالدين، والفريق يسير في مسار صحيح ونتائجها جيدة وكذلك فريق النادي للجودو والمشارك في بطولة الأندية العربية والذي حقق انجازا تاريخيا لرياضة كربلاء يسافر بالدين وان فريق كرة اليد والذي عاد اليوم بفوز كبير من ميسان اليوم يعيش بالدين؟ ومن المحتمل أن يعلن فريق كرة اليد انسحابه من دوري النخبة العراقي وهذا الأمر بحد ذاته يشكل إساءة لكربلاء ولرياضة كربلاء! حتى مكافأت الفوز باتت مجرد وعود دون تنفيذ؟؟؟!
حتى بقية فرق النادي لبقية الرياضات مثل الفنون القتالية ومنها فريق التايكواندو والذي حقق الميدالية الذهبية لنادي كربلاء وغيرها من فرق الألعاب الأخرى التي تعيش في محطة الانتظار لتنتظر الدعم من الفتات!!!؟
طيب إلى متى سيستمر هذا الوضع سيدي المسؤول؟ في النادي مدربين وإداريين ولاعبين وهؤلاء أصحاب عوائل ورزقهم في هذاالنادي فما هو ذنبهم والى متى يصبرون؟
الدعم ياسيدي المسؤل ليس توفير رواتب شهر وشهرين لفريق القدم، والدعم ليس توفير سيارة لنقل الجمهور مجانا والدعم ليس وجبة عشاء او غداء في مطعم، الدعم الحقيقي هو وضع ألية واضحة ثابتة لدعم النادي بشكل مستمر ووفق ضوابط وأليات صرف تحفظ حقوق الجميع، هذا هو الدعم الذي يضمن للنادي الاستمرار في تحقيق النتائج التي يطمح إليها الجمهور الكربلاىي، ان وضع أدارة النادي دائما في عنق الزجاجة سيجعل النادي بكيانه الكامل عرضة للانهيار في اي لحظة.
لذلك نقول ان الحل اليوم بيد المسؤول الأول في الحكومة المحلية في كربلاء فهو الوحيد القادر على إخراج العميد من عنق زجاجة الازمات و اننا على ثقة تامة بأن سيادة المسؤول الأول حريص جدا على دعم النادي ماديا ومعنويا لكن نتمنى أن تحل كل هذه الاشكاليات والعراقيل من خلال وضع ألية مناسبة وواضحة بالتنسيق مع إدارة النادي لكي يبقى نادي كربلاء قبل أن يضيع في متاهة الروتين والوعود والنسيان. وكان الله وكربلاء من وراء القصد.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!