محاضرة ومنجزات
وقال المدير الاداري والتشغيلي لمؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام الصيدلاني "عمر زياد" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان "المؤسسة لديها العضوية بالاتحاد العالمي لمستشفيات العالم، وهذه هي المشاركة الرابعة، وسبقها المشاركة في مؤتمرات دبي، والبرتغال، والبرازيل، ورابعها في الاسبوع الماضي في العاصمة السويسرية جنيف، وما يستحق الحمد ان مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام اصبحت معروفة انها الوحيدة من العراق وتشارك في تلك المؤتمرات، بل حتى رئيس الاتحاد "مستر رونالد" وفريقه الاداري باتوا يعلمون ان مؤسسة وارث هي الوحيدة في العراق تعمل ضمن معايير عالية، وتحضر الاجتماعات السنوية للاتحاد العالمي"، مشيرا الى ان "مشاركة المؤسسة في هذا العام لم تكن للحضور فقط، حيث سبقها مشاركتنا في مؤتمر البرتغال بتقديم بحث طبي، بل كانت مشاركتنا هذا العام بالقاء محاضرة جسدت ماهي اهم البرامج التي تم تقديمها في العراق من خلال مؤسسة وارث الدولية التي تتبع المنهاج العالمي للصحة وبمعايير عالمية، والمنهاج العالمي يتضمن توفير خدمات طبية لمرضى لا يتمكنون من الوصول اليها، وكيفية تقليل الاعباء المالية على المرضى، وكيفية تقليل تكاليف المؤسسات الصحية التي باتت تشهد زيادة في التكاليف عالميا، وكيفية زيادة سلامة المرضى، والمحافظة على الموظفين من الملاكات الصحية الذين يعتبرون رأس مال اي مؤسسة صحية، وتمكنا من خلال القاء المحاضرة ببيان بعض الامثلة التي يتم تقديما للمرضى في المؤسسة واهمها مرض (سرطان العظام) الذي كان موجودا في مركز واحد وبشكل ضعيف في العراق، وكيف تمكنت المؤسسة من توسيع هذا المشروع بتعاون ودعم مالي ولوجستي من العتبة الحسينية المقدسة التي تعتبر هي الراعي لهذا المشروع، وكذلك دعم بعض المتبرعين لإتاحة فرص علاج سرطان العظام للأطفال".
دول ومنظمات ومدراء
واضاف ان "البحث المقدم للاتحاد تم قبوله في شهر شباط من العام الجاري، وبعد مدة طويلة وافقوا على ان يتحول الى محاضرة تلقى في المؤتمر الذي حضرة اكثر من (1500) مدير صحي من العالم، وبحضور ممثلين عن الامم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، ووزراء صحة، ومنظمات صحية مهمة، كما حضر المؤتمر ممثلين عن (80) دولة، وتمكنا من تمثيل بلدنا العراق وعرض خدمات مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام التابعة للعتبة الحسينية المقدسة امام هذا الحشد الهائل من المتخصصين، كما تواصلت معنا رابطة المستشفيات العراقية هناك للتعرف عن كيفية ان تكون عضوا في هذا الاتحاد"، مبينا ان "الحضور تعرف على حزمة الخدمات النوعية ذات الجودة العالية التي تقدمها المؤسسة من الفحوصات، والعلاجات الكيمائية، والاشعاعية، والتداخل بالاشعة التداخلية، والجهاز الهضمي، والعمليات الجراحية النوعية، والروبوت الذي اصبح الآن وفي طور التحضير لإدخاله الخدمة ويكون متاحا لخدمة المرضى، ويستفاد منها المرضى باسعار زهيدة للبالغين ولبعضهم مجاني وللأطفال مجاني بشكل كامل، وهو نظام عمل غير موجود في العالم"، مستدركا بالقول ان "هناك مؤسسات خيرية كثيرة في العالم لكن ما يقدم في البيئة الصعبة بالعراق الذي تعتبر مؤشر الصحة فيه ليست الافضل بسبب سوء الاستثمار في القطاع الصحي خلال السنين الماضية، وعدم استقرار اوضاع البلد السياسية والاقتصادية، وهجرة الكفاءات الطبية، وكذلك فان قطاع الصحة في العراق من القطاعات التي تحتاج الى تطوير كبير، ومن ضمنها التأمين الذي اصبح معمول به في البلد وهي مبادرة ممتازة".
ماذا اثار انتباههم
واوضح ان "حضور مثل تلك المؤتمرات والاستماع الى طروحات وبحوث الجهات المشاركة ويستمعون لنا وتلاقح الافكار ونكون مواكبين وهو مؤشر ممتاز للمؤسسة والهيئة والعتبة الحسينية كذلك"، منوها الى ان "الكثير من الحضور ابدى فرحه لما وجده من مؤسسة فاعلة تستطيع بعد تلك الظروف الصعبة التي مر بها العراق ان يعالج مرضاه بشكل جيد يوازي الطموحات العالمية وينفذ المعايير الدولية المقترحة منهم، ويحاول تطبيق ذلك على الارض وهو محتوى المحاضرة التي القيت في المؤتمر باسم المؤسسة التي كان عنوانها (من العالمية الى المحلية.. كيف تم تمكين الفرص للمرضى في العراق ضمن الظروف الصعبة)"، لافتا الى ان "الاسئلة كانت تدور حول تمويل عمل مؤسسة وارث الدولية واخبرناهم بأنها تمول من مؤسسة دينية داخل العراق المتمثلة بالعتبة الحسينية المقدسة، وكذلك دخل معها في هذا العام اشخاص متبرعين، واكثر ما اثار اعجابهم هو التعاون مع مؤسسة رياضية تقيم مباراة كرة قدم خيرية يذهب ريعها الى علاج المرضى بتعاون الشعب العراقي مع المؤسسة الحكومية، وما لفت انتباههم عند سؤالهم عن الجهات التي تشيد مؤسسات علاج الاورام واخبارهم باننا مؤسسة كبرى لدينا اقسام هندسية متخصصة بتخطيط وتصميم وبناء تلك المستشفيات، وتنصب وتجري عمليات المعايرة والتنظيم للاجهزة الطبية وتسلمها لادارة اخرى تشغيلية، وهو نموذج صعب لان جميع تلك المهام تنفذها شركات خارجية مختلفة تخصصي".
متعدد الفوائد
واكد ان "لقاء جرى مع احدى الشركات الفرنسية التي نفذت مشروعا لبناء مستشفى لعلاج الاورام في مدينة سنجار بمحافظة نينوى، وطلبوا منا التعاون كونه لا علم لهم بما لدى العتبة الحسينية المقدسة من امكانات لبناء المستشفيات"، مشددا على ان" المشاركة بمثل هذه المؤتمرات مهمة جدا لان كثير من الامور نطلع عليها ومنها المؤسسات المسؤولة عن منح الاعتمادية الدولية التي التقيناها على هامش المؤتمر، وسنكون معهم في شهر كانون الاول نخوض الامتحان المخصص لنا، وهي بادرة امل كبيرة للعراق بعد ان كان بعيدا عن الكلام عن الاعتمادية الدولية، وابدى رئيس مؤسسة الاعتمادية الدولية استعداده لدعم مؤسستنا ومثيلاتها، وهذا المؤتمر السنوي كبير ومتعدد الفوائد واتاح لنا فرصة للتعلم والاختلاط والاستفادة من مختلف المؤسسات حول العالم، وكذلك فرصة لمؤسستنا لعرض نتاج العمل خلال السنوات الاربعة من عمرها على طاولة عالمية".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!