أوضح الباحث العسكري العميد المتقاعد الياس فرحات أن رمزية مدينة الفلوجة تأتي من كونها أول معقل لتنظيمي داعش والقاعدة في العراق
فرحات رأى، خلال مشاركته التحليلية في التغطية الخاصة والمباشرة بتحرير الفلوجة، أن دخول الجيش العراقي الفلوجة شكل احباطا لدى الاميركيين كون القوات الاميركية لم تشارك في تحريرها.
واعتبر أن مشاركة قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني في عمليات الفلوجة لم يرق للاميركيين.
وتابع "دخول العراقيين الى الفلوجة وضع الاميركيين في وضع حرج بخصوص معركة منبج في سوريا"، قائلاً إن الأميركيين يهربون من قضية تصنيف الجماعات المسلحة في سوريا كجماعات ارهابية.
واعتبر فرحات أنه من دون شك أن إنجاز الفلوجة هام جداً ويشكل نقطة تحول في الحرب ضد داعش ولكنه اعتبر أن رأس الأفعى ليس في الفلوجة بل في الرقة والموصل. وعدّ أن هزيمة داعش في الفلوجة يشكل خسارة معنوية كبيرة لها، إضافة إلى خسارة في بنيتها المادية.
وقال "داعش المهاجم دائماً عبر الانتحاريين والسيارات الفخخة لم يصمد أكثر من 26 يوماً وهذا يأذن بمزيد من الانهيارات له في سوريا والعراق، وعندما يسمع عناصره في منبج والرقة ودير الزور ما حل به في الفلوجة فإن ذلك سيكون له تأثير معنوي كبير عليهم".
وأضاف "أن ما سبب هذا الانتصار تعثر الامداد اللوجستي لداعش"، لافتاً إلى أن منبج في سوريا كانت طريق الإمداد من تركيا إلى نهر الفرات ومنه إلى داخل الأنبار وصولاً إلى الفلوجة التي منع حصارها وصول الامدادات".
وقال "الاصابات في الارواح وعدم وجود امكانية للاخلاء الصحي ومعالجة الجرحى شكل عبئاً على التنظيم وضغطاً على معنوياته بعكس ما يجري في شمال سوريا حيث كل الاصابات يتم اخلاؤها الى داخل تركيا".
فرحات: مشاركة قاسم سليماني في عمليات الفلوجة لم يرق للأميركيين
كلمات مفتاحية
تعليقاتكم والموضوعات الأكثر تداولاً
أكثر المواضيع قراءة
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!