أكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، السبت، حرص المجلس على إقرار تعديل عمر الترشح للانتخابات التشريعية والمحلية، عازيا سبب ذلك إلى حصول الشباب نسبة أكثر ارتفاعا في البرلمان الاتحادي قد تصل إلى نصف المقاعد في الانتخابات التشريعية المقبلة.
وقال الجبوري في كلمة ألقيت بالنيابة عنه خلال احتفالية إطلاق الدورة الثالثة لبرلمان الشباب، بحسب بيان لمكتبه تلقت وكالة نون الخبرية، نسخة منه، إن "فكرة برلمان الشباب بما تحمله من اعتبار معنوي تمثل تجربة حقيقية تنم عن إرادة التحول والانتقال، وتتعامل بسخاء مع نظرية التداول السلمي للسلطة، فما لم يؤمن قادة اليوم بهذا القدر الحتمي لنهاية مرحلة مسؤوليتهم وبداية مرحلة جديدة لمن بخلفهم فإننا سنقع في فخ الاستبداد والأنانية التاريخية التي لا تنظر إلى الزمن كعامل فاعل في التطور".
وأضاف أن "معاناة الشباب الحقيقية تكمن في فرص العيش بالدرجة الأولى، إذ كيف ننتظر من جيل ليصنع التغيير وهو يعاني بالأصل من قضية البطالة ويصارع المرارة للحصول على فرصة عمل لإعالة أهله ويركض خلف لقمة العيش دون جدوى ويصطف في طابور المتقدمين للتعيين بسبب تراجع قدرات القطاع الخاص"، مطالبا الجهات التنفيذية ذات العلاقة بـ"إيجاد الحلول الواقعية لهذا الملف تمهيدا لانخراط الشباب في مشروع التغيير والإصلاح".
وأكد الجبوري "حرص رئاسة مجلس النواب على إقرار تعديل عمر الترشح للانتخابات التشريعية والمحلية ليشمل قطاعا أوسع مِن الشباب العراقي وليفسح المجال لقدرات نوعية مبكرة قادرة على العطاء بدافع قوة الحماس الشبابي دون انتظار مدة أطول للحصول على هذه الفرصة، وان يحصد الشباب نسبة أكثر ارتفاعا في مجلس النواب الاتحادي قد تصل إلى نصف مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعية القادمة".
وأشار إلى "أهمية تطوير ملف الشباب وتفعيله بشكل ميداني جدا، من خلال مبادرة وطنية شاملة حقيقية لتأهيل الشباب ومنهم الفرصة التاريخية للبدء بمشروع النهضة وفِي كل المجالات وعلى شتى القطاعات لمؤسسات الدولة، وتجاوز عقدة التردد إلى مزيد من المبادرات الفعلية التي تفسح الطريق لهذا الجيل لصناعة الحياة بعد أن حاول الإرهاب تمزيق النسيج الوطني وتأخير عجلة التنمية وإعاقتها بعد احتلاله لعديد المناطق وتخريبه لمظاهر الحضارة والتاريخ وتهديمه للبنى التحتية الوطنية".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!