اعلن قسم المشاريع الهندسية في العتبة الحسينية المقدسة عن تدشين مجموعة من منظومات التبريد المستخدمة والجديدة لتوفير افضل الاجواء للزائرين الكرام خلال الزيارات المليونية ومنها المراوح المزدوجة ومراوح الرذاذ ومنظومات التكييف التي تمنع وقوع الامراض وتعطي الهواء النقي وتقلل درجات الحرارة الى مستوى لا يؤدي للاصابة بالتيفوئيد او ضربات الشمس، مشيرا الى ان الصحن الشريف في العتبة المقدسة مكيف بطاقة تصل الى (9) الاف طن.
وقال مسؤول شعبة التبريد في قسم المشاريع الهندسية والفنية المهندس "صفاء علي حسين" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" الشعبة التي سماها المتولي الشرعي للعتبة الحسينية بـ "شعبة الابداع والتطوير والابتكار" وكعادتها في كل زيارة مليونية وبدعم مباشر من مصنع الوارث للصناعات الهندسية التابع للعتبة الحسينية المقدسة باشر منتسبوها مبكرا بإنذار طوعي يستمر سنويا بحدود ثلاثة اشهر، اي قبل حلول شهر محرم الحرام بشهر كامل، ولدينا مخططات خاصة ونواكب التوسعات والتحديثات الجارية في ساحات العمل، ابتداء من مراسيم تبديل راية الحزن ليلة الاول من المحرم التي كانت هذا العام تحديا كبيرا حيث جرت هذا العام خارج الصحن الشريف وشكل علينا عبئا مع الارتفاع الحاد في درجات الحرارة التي لامست (50) مئوية والاكتظاظ المليوني للزائرين الكرام، وباشرنا بتنفيذ خطة محكمة بدأت بنشر المبردات المطورة المزدوجة التي صنعت في مصنع الوارث للصناعات الهندسية، باعداد كافية لتأمين اجواء لطيفة لزوار سيد الشهداء (عليه السلام)، اضافة الى المنظومات الاخرى".
واضاف ان" لكل مناسبة تحدي خاص ومنها استحقاق "ركضة طويريج" المباركة في العاشر من محرم الحرام وقسمت منظومات التبريد الى نوعين الاول تكييف الفضاءات الخارجية، وتكييف الفضاءات الداخلية التي تصل قدرتها الكلية الى (9000) طن تكييف مركزي داخل الصحن الحسيني الشريف، والتركيز على ابواب دخول الزائرين الثلاثة في الركضة وهي القبلة والرجاء والزينبية، وابواب الخروج المتمثلة بقاضي الحاجات والشهداء والكرامة والسلام، وركزنا على اضافة دافعات (FUL FiRiSH) بهواء نقي (100) بالمئة، وهي تساعد على تأمين كمية الاوكسجين النقي للزائرين المشاركين في الركضة، كما تراعي في توفير التكييف درجات الحرارة الصحية للزائرين الذين يصلون الى الصحن الشريف ويدخلون وهم يتصببون عرقا من شدة الحرارة وبذل الجهد الجسدي الكبير، ومن الخطأ تعريضهم الى هواء بارد مكيف لمنع الصدمة الجسدية عنه، لذلك نجعل درجات حرارة التكييف تتراوح من (24 ــ 26) مئوية، وهي درجات حرارة معتدلة ولا تسبب الاصابة بالامراض، كما لدينا منظومة سيطرة داخل الحرم نسيطر من خلالها على الضغط الموجب والسالب الذي نسعى من خلاله لإخراج البكتريا والهواء الضار غير النافع من الصحن الشريف لتقليل الامراض التنفسية".
واوضح ان" تكييف باب القبلة تمكنا من تأمينه بسعة (2500) طن مكونة من منظومات متعددة، لان تكييف الفضاءات الخارجية التي تتنوع منظوماتها يختلف عن الداخلية، مثل مبردات الهواء المطورة المزدوجة التي نشر منها (210) مبردة منها مع مراعاة مسارات الركضة وتحديدها لتقليل الزخم، وتبدأ خطتنا في تأمين الاجواء الباردة والنقية والصحية للزائرين من شارع الجمهورية من عارضة مرقد ابي الفضل العباس باتجاه عارضة ابي عبد الله الحسين (عليهما السلام) نزولا الى ابواب الصحن الحسيني الشريف، وكذلك نصبت منظومات مراوح الرذاذ التي تضمنت نشر (64) مروحة رذاذ، اضافة الى بصمات الظل الجديدة التي نصبت بأعمدة حديثة وطراز وديكور معماري وجاري العمل باكمالها، ومعها اعمدة مزودة بمنظومة ضباب بطريقة علمية حديثة ( (SLOP DOWN
تعطي اجواء روحانية عالية وجميع تلك المنظومات اثبتت علميا انها تسهم في تقليل (9) درجات مئوية من الحرارة الخارجية ما يعني انها تحول الاجواء من درجة (50) مئوية الى حوالي (40) مئوية، وهي عملية تمنع حصول حالات مرضية مثل التيفوئيد، وضربات الشمس، والامراض التنفسية، وتحمي المرضى من كبار السن المصابين بامراض مزمنة، وجميع تلك الجهود التي تقدمها ملاكات الشعبة على مدار (24) ساعة يوميا لغرض توفير افضل الاجواء المريحة للزائرين".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة



التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!