كشف مدير ماء كربلاء المقدسة عن وجود حزمة من المشاريع الاستراتيجية لانتاج الماء التي احيل عدد منها للتنفيذ والآخر قيد التصاميم الهندسية واستحصال الموافقات الرسمية سيتم انجازها في محافظة كربلاء المقدسة ستكفي لسد حاجة المحافظة ومشاريعها السكنية والصناعية والتجارية والاستثمارية لعقود مقبلة من الزمن.
وقال مدير مديرية ماء كربلاء المقدسة المهندس "محمـد فاضل النصراوي" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان " لدى المديرية خطط استراتيجية طويلة الامدة تمتد الى (20) عام مقبل، هذه الخطط تتضمن انشاء مشاريع ماء كبيرة استراتيجية تغذي عموم المدينة القديمة واقضية ونواحي المحافظة والتوسعة السكانية المقبلة، ومن تلك المشاريع لدينا مشروع خطط لتنفيذه في العام (2024) الذي يعتبر عام اطلاق المشاريع بالنسبة للمديرية، ومن خلال وزارة الاعمار والاسكان والبلديات وبالتنسيق مع محافظ كربلاء المهندس "نصيف جاسم الخطابي" احيلت مجموعة من المشاريع واولها اعادة العمل بمشروع ماء الجدول الغربي والخيرات المتوقف بطاقة انتاجية تصل الى (4000) متر مكعب في الساعة، والعمل فيه حاليا يجري بوتيرة جيدة ومتسارعة لإدخاله الى الخدمة، كما اعيد العمل بمشروع (Master Plan) للخطة الوطنية للمياه والصرف الصحي، وتتضمن دراسة التصاميم وواقع الحال والمستقبل لغاية العام (2035)، ومعرفة مناطق التوسع وما هو المطلوب وحجم المحطات، وهو مشروع احيل للتنفيذ ومنذ (4 ــ 5) اشهر وباشرت شركة مختصة بدراسة خدمات الماء والمجاري في المحافظة، ويهدف المشروع الى وضع خارطة طريق لخدمات المديرية الى ما بعد (20) عاما قادما، وخطة لادارة المياه لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للمحافظة في قطاعي المياه الصالحة للاستخدام البشري والصرف الصحي، وما هو المطلوب انجازه لمدة عشر اعوام مقبلة، وتحديد المشاريع والنقص الواجب توفيره".
واضاف ان" كربلاء مقبلة على تنفيذ ثلاث مشاريع كبيرة تصل مجمل طاقتها الانتاجية من الماء الى (22) الف متر مكعب بالساعة، ومنها ما احالته وزارة الاعمار وبالتنسيق مع محافظ كربلاء المقدسة الى التنفيذ اكبر مشروع لانتاج المياه بطاقة (16) الف متر مكعب بالساعة، وبكلفة اجمالية تصل الى (700) مليار دينار عراقي، وقبل اسبوعين من الآن وصل رئيس مجلس الوزراء "محمـد شياع السوداني" ووضع حجر الاساس لهذا المشروع المسمى "مشروع ماء جنوب كربلاء" وهو مشروع سيغطي حاجة محافظة كربلاء المقدسة على مدى عقدين قادمين من الزمن، وسيسهم بتغذية جميع مشاريع المجمعات السكنية والاستثمار والمشاريع الصناعية في المحافظة التي تشيد وتتمدد باتجاه جنوب كربلاء"، مستدركا بالقول ان" جزء من مياهه ستغذي مركز محافظة كربلاء المقدسة لتعزيز كميات الماء المجهزة وسد حاجة التوسعة العمرانية التي تتضمن انشاء الفنادق والحسينيات ومباني اخرى تخص المدينة القديمة والمناطق المحيطة والزيارات المليونية"، مبينا ان" المشروع مقسم الى ثلاث اقسام يذهب الجزء الاول منه الى طريق الزائرين على الطريق الرابط بين محافظتي كربلاء المقدسة والنجف الاشرف، والثاني يدخل الى المدينة القديمة والاحياء المحيطة بها لتعزيز الماء، والجزء الثالث الاكبر سيذهب الى التوسعة العمرانية الكبيرة جنوب محافظة كربلاء المقدسة، وقد وقع العقد الخاص به واحيل المشروع الى شركة صينية رصينة لتنفيذه وسبق لها ان نفذت عدد من المشاريع المماثلة في العراق، وستباشر الشركة بتنفيذه بمدة انجاز تقترب من (4) اعوام، وهو مشروع كبير يتضمن (8) مواقع وفيه مجموعة من المحطات، وتمتد شبكات خطوط نقل الماء فيه الى مئات الكيلومترات، وينفذ المشروع على نهر الفرات في منطقة الخيرات، وسيوفر الاف من فرص العمل لابناء البلد".
واشار الى ان" لدى المديرية مشروع آخر ضمن مشاريع الوزارة خاص بقرى قضاء "الحسينية" طاقته الانتاجية (2000) متر مكعب بالساعة، وهو مشروع يغذي قرى الحسينية ويعزز كميات المياه الواصلة للمنطقة"، مشددا على ان جميع مشاريع الماء في كربلاء منذ انشاء اول مشروع فيها قبل حقب زمنية بعيدة لم تجتاز (40) الف متر مكعب بالساعة، ما يعني ان تلك المشاريع الثلاثة التي احيلت في العام (2024) ستصل بالطاقة الانتاجية الى اكثر من (50) بالمئة مما أنتج خلال تلك السنين الطوال"، لافتا الى ان" المديرية لديها مشاريع اخرى بالتنسيق مع الحكومة المحلية في كربلاء المقدسة تتضمن مشاريع خطوط ناقلة في منطقة "الجمالية"، ومجمع ماء بطاقة (1000) متر مكعب بالساعة، ومشروع آخر في منطقة الشريعة بطاقة (1000) متر مكعب بالساعة، ومشاريع مد خطوط ونصب شبكات في منطقة حي الجهاد ومناطق اخرى، وكذلك لدينا خطط مستقبلية تتضمن رؤيا "كيف ستكون كربلاء بعد (25) عاما"، كونها مدينة جاذبة للسكن وفيها نمو سكاني غير طبيعي يختلف عن باقي المحافظات، وفيها كذلك توسع عمراني كبير بسبب الجذب الاستثماري والاقتصادي والقدسي والزيارات المليونية في هذه المدينة، وبعد ان اكملنا مشروع جنوب كربلاء واحيل للتنفيذ باشرنا بدراسة مشروع شمال كربلاء الواقع في مناطق السوادة والجمالية الممتدة بالتوسعة العمرانية باتجاه قضاء عين التمر الذي تصل طاقته الانتاجية الى (16) الف متر مكعب بالساعة والذي سيتغذى من نهر الفرات بشكل مباشر، وهي دراسة تمتد لسنوات مثلما احتاج مشروع جنوب كربلاء الى خمس سنوات لاكمال متطلباته كونه يمر باكثر من (150) كيلومتر لمد خطوط نقل الماء، ولانه احتاج الى استحصال الموافقات على تخصيص واستملاك قطع الاراضي الخاصة بالمشروع، وموافقات الوزارات والدوائر المعنية مثل البيئة والموارد والنقل والنفط والآثار واستكمال الاجراءات والمتطلبات الخاصة بإدراج المشروع، مشيرا الى ان" تنفيذ مشاريع الخطط الخمسية والآنية مثل مجمعات الماء والخطوط الناقلة التي لا تتعدى مبالغها (1 ــ 3) مليار دينار عراقي نعتمد فيها على جهود ملاكاتنا الهندسية في شعبة التصاميم وخبراتهم، اما المشاريع الاستراتيجية الكبيرة التي تتطلب منشئات ضخمة وكلفها تصل الى مئات المليارات فنلجأ الى المكاتب الاستشارية الهندسية المعتمدة التي احداها يصمم والآخر يصادق على التصميم".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي



التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!