بالتعاون مع وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية والصحة انطلقت في مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام اليوم الثلاثاء، اجراءات تخصيص الراتب للمعين المتفرغ المرافق للطفل المصاب باورام السرطان ممن يتعالجون في مستشفيات العتبة الحسينية مجانا، وهي خطوة سبقتها اتفاقات وتوقيع اتفاقيات بين تلك الجهات لتقديم اكبر قدر ممكن من الدعم لهؤلاء المرضى وعائلاتهم، وتخفيف العبء المالي عنهم.
وقال المدير الاداري والتشغيلي لمؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام الصيدلاني "عمر زياد" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان "اللجنة المشكلة من دائرة صحة كربلاء ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية وهيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة باشرت اعمالها اليوم لشمول مرضى السرطان الذين يتعالجون في مستشفيات العتبة الحسينية براتب المعين المتفرغ بعد التحقق من وجود جميع الضوابط والمتطلبات لديهم، وقد سبق عمل اللجنة انجاز اجراءات لوجستية كثيرة من خلال التواصل مع هؤلاء المرضى الذين تتوفر عندهم تلك المتطلبات وعددهم (112) مريض، ونحن اليوم معهم من خلال اي دعم طبي لهم او توفير ملفاتهم الطبية اذا ما احتاجتها اللجنة الخاصة، واي تفاصيل طبية اخرى تحتاجها، وبعد الاتصال بالمرضى وذويهم حضروا اليوم جميع المشمولين وتجري عملية دخولهم بانسيابية، وهو انجاز نحن سعداء به كونه يمثل خطوة كبيرة للحكومة العراقية وجميع الجهات المتعاونة ويوفر هذا الدعم المالي الذي قد يكون بسيطا لمرضى الاورام في العراق الذين يعانون ليس من المرض فقط، بل معاناة اخرى لها علاقة بالتكاليف المالية الباهظة".
واضاف ان "وزارة الصحة تسعى بجميع مؤسساتها المتخصصة بعلاج الاورام، وكذلك المؤسسات التابعة للعتبة الحسينية المقدسة التي تستقبل الكثير من هؤلاء المرضى، لتساعد العراقيين لان المساعدة ما بين جميع الاطراف مهمة في مساعدة المريض العراقي، ونعتبر ما يجري الآن من شمول للمعين المتفرغ بالراتب امر متوازي مع اتفاقية الضمان الصحي الذي تعاقدت عليه هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، وجميعها اجراءات داعمة لمرضى الاورام، لا سيما ان الضمان الصحي في العراق لا يغطي جميع الحالات والمتطلبات للمرضى الذين يستوجب عليهم تحمل تكاليف تشخيصية وعلاجية باهظة سواء لمرضى الاورام او غيرها من الامراض، وهذه هي الوجبة الاولى وستليها وجبة اخرى".
من جانبه اكد الاستشاري في مؤسسة وارث الخيرية للصحة العامة الدكتور "تحسين العطار" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان "اللجنة الخاصة استقبلت اليوم (112) مريض تمت تهيئتهم للقاء اللجان الطبية المختصة لتحديد نسبة العجز لدى كل مريض، والتي على اثرها سيتم شمولهم في المرحة الاولى بقانون رقم (38) لسنة (2013) والذي يتضمن شمول المرضى بمجموعة من الامتيازات من بينها راتب المعين المتفرغ بسقف لا يتعدى (250) الف دينار عراقي حسب القانون، وتهدف مؤسسة وارث الخيرية للصحة العامة من هذا النشاط الى تخفيف العبء المالي على المرضى ومساعدتهم في رحلة علاجهم، وهو جزء من الخطوات العملية في تفعيل اتفاقية التعاون الموقعة بين مؤسسة وارث الخيرية للصحة العامة في العتبة الحسينية المقدسة، وهيئة حقوق ذوي الاعاقة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية المتضمن شمول جميع مرضى السرطان بالقانون الذي يمكنهم من الحصول على مجموعة من الامتيازات ومنها راتب المعين المتفرغ، وتخصيص نسبة (5) بالمئة من الوظائف الحكومية لهم في المؤسسات الحكومية المرتبة بوزارة او غير المرتبطة بالوزارات، وحصولهم على تخفيض لرحلتي طيران جوية لا تقل عن (50) بالمئة، وشمولهم بالقروض الميسرة المصارف الحكومية، وكذلك حصول المشمولين بذوي الاعاقة على مقعدين دراسيين استثناءً من شرط العمر، اضافة الى ميزة تسهيل مهمة مراجعتهم لاي مؤسسة من مؤسسات الدولة".
واشار الى ان "المؤسسة تسعى الى تقديم مختلف انواع التسهيلات لمرضى السرطان على مستوى تقديم العلاج والخدمات ذات الجودة العالية من خلال المؤسسات الطبية التابعة للعتبة الحسينية"، فضلا عن" تقديم جميع التسهيلات الممنوحة ضمن القانون وتخفيف المعاناة عن المريض الوصول الى تلك الامكانيات والامتيازات"، مبينا ان" المرحلة المتقدمة الثانية بعد تسجيلهم وحصولهم على هوية ذوي الاعاقة وبطاقة "ماستر كارد" لتسلم راتب المعين المتفرغ ينتقلون الى مرحلة تعريفهم على هيئة الحماية الاجتماعية من اجل الحصول على راتب ثاني مخصص للمريض وهو راتب الحماية الاجتماعية كونه معاقا ولا يمكنه العمل، وهي عملية تحصين مالي للعائلة"، منوها الى ان" هناك مجموعة من القوانين تقف الى جانب مرضى السرطان، وتسعى المؤسسة الى تعريفهم بها من اجل تسهيل مهمة اليها والحصول عليها التي تخفف عن المريض رحلته العلاجية".
اما مدير قسم التأهيل في هيئة حقوق ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية المهندسة "سارة هادي غني" فأكدت في تصريحها الخاص بوكالة نون الخبرية ان "توجيها صدر من وزير العمل والشؤون الاجتماعية "احمد الاسدي" ورئيسة هيئة حقوق ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة وقعت وثيقة تعاون بين الوزارة ومؤسسة وارث للصحة العامة لغرض شمول المرضى الراقدين في المؤسسة براتب المعين المتفرغ حسب قانون بالتعاون مع دائرة صحة كربلاء المقدسة التابعة لوزارة الصحة التي بذل اطبائها جهود مشكورة بفحص المرضى وتحديد نسب الاعاقة لديهم، كما نوجه الشكر الى مؤسسة وارث التي نظمت عمل اللجنة وزودتها بجميع الاحتياجات وتكفلت بإحضار المرضى وذويهم وملفاتهم الطبية ما سهل عمل اللجنة وجعل فحص (112) مريض يسير بانسيابية عالية، وتحققت اهداف توقيع الاتفاقية بين الوزارة ومؤسسة وارث".











قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!