تمكن مركز الحياة للاشعة التداخلية وقسطرة الدماغ في مؤسسة وارث الدولية التابعة لهيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة من اجراء اكثر من (140) عملية قسطرة شريانية للاورام الارومية الشبكية بتقنيات هي الاحدث في العالم، ويجنب الاطفال من عمليات قلع العين التي تجري من خلال العلاج حقن العلاج الكيمياوي في الوريد.
عين لا تقلع
وقال مدير المركز الدكتور "غزوان علوان الطائي" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" السرطانات الارومية الشبكية ومنها سرطان شبكية العين الذي يصيب الاطفال وهو ورم سرطاني خطر قد ينتهي بقلع العين، حيث بدأ مشروع علاج هذا النوع من الاورام في شهر تموز من العام (2023)، وكانت البداية مع علاج طفلة عمرها ثمانية اشهر مصابة بهذا النوع من السرطان في كلتا عينيها، وكان هذا المشروع هو البذرة التي اثمرت بعد عمل وتخطيط وجهود لمدة اشهر من قبل العتبة الحسينية المقدسة وادارة مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام، وكان النجاح حليفنا في اجراء اول عملية، ولحد الآن ونحن في شهر آب من العام الجاري (2025) أي بعد مضي اكثر من سنتين اجرينا الى الآن ما يزيد عن (140) عملية قسطرة شريانية للاورام الارومية الشبكية، واجريت جميع تلك العمليات بنجاح ودون مضاعفات تذكر، الا بعض الامور البسيطة جدا المتعلقة بالعلاج الكيمياوي نفسه، ومنها وصلنا الى استنتاج يعزز ما مذكور في البحوث العلمية ان استخدام القسطرة الشريانية لغرض اعطاء العلاج الكيمياوي لسرطانات الاورام الارومية الشبكية هو علاج اكثر نسبة أمان وفعالية التي تعطى للمريض بالطرق التقليدية التي ما زالت تتبع في اغلب المراكز المماثلة التي تتضمن اعطاء العلاج الكيمياوي للطفل عن طريق الوريد، وتقنية القسطرة الشريانية لغرض اعطاء العلاج الكيمياوي لسرطانات الاورام الارومية تعد هي الاحدث استخداما في العالم بما يخص علاج هذا النوع من السرطانات".
خارج الحدود
واضاف "الطائي" قائلا ان" خلاصة نتائج عملنا جيدة وتبشر بالخير من خلال التواصل مع اطباء العيون الذين يفحصون المرضى، وكذلك اطباء اورام الاطفال، وكثير من الاورام تمت السيطرة عليها، وكثير من الاطفال تمكنا من ان نجنبهم عملية "قلع العين"، مشيرا الى ان "الموضوع بدأ يأخذ صداه على المستوى العربي، وابرز دليل هو قصة الطفلة الجزائرية "مروة" التي جاءت مع عائلتها من الجزائر الى مؤسسة مركز الحياة في مؤسسة وارث بمدينة كربلاء المقدسة، وبشهادة والدها الذي تعرف على مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام بالصدفة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي حينما كانت يبحث عن علاج لابنته يجنبها "قلع العين"، بعد ان تأكد ان في بلده يعتمد العلاج الكيمياوي بالحقن بالوريد ويضطر الاطباء الى "قلع العين"، الا اذا وجد طريقا آخر هو الاحدث عالميا، وعثر على مركز الحياة في مؤسسة وارث التابعة للعتبة الحسينية وشاهد التقنيات الحديثة من خلال فيديوهات تعلن عنها، وتواصل مع المؤسسة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتكفلت العتبة الحسينية بحصوله على تأشيرة السفر للعائلة ودفع نفقاتها وتحمل فقط اجور بطاقات السفر، كما ارسلت المؤسسة سيارة خاصة لهم جلبتهم من المطار الى المؤسسة كونهم وصلوا الى بغداد في ايام الزيارة الاربعينية ويصعب عليهم الوصول، واجريت لابنته عملية القسطرة في يوم الثلاثاء الذي سبق يوم الاربعينية بثلاثة ايام فقط، بعد ان خططت المؤسسة لكل صغيرة وكبيرة لاسعاف هذه الطفلة العربية التي استنجد والدها بالعتبة الحسينية المقدسة، وتكللت بالنجاح وعادت الى بلدها متعافية".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي




التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!