RSS
2025-12-20 21:37:26

ابحث في الموقع

كيف ساهم الشيخ عبد المهدي الكربلائي بانقاذه:تفاصيل تحرير الطفل المخطوف "علي" من عصابات "داعش" ولقائه بالشيخ الكربلائي

كيف ساهم الشيخ عبد المهدي الكربلائي بانقاذه:تفاصيل تحرير الطفل المخطوف "علي" من عصابات "داعش" ولقائه بالشيخ الكربلائي
كيف ساهم الشيخ عبد المهدي الكربلائي بانقاذه:تفاصيل تحرير الطفل المخطوف "علي" من عصابات "داعش" ولقائه بالشيخ الكربلائي
رحلة مريرة خاضها الطفل الشيعي التركماني "علي غازي جميل" منذ هجمت عصابات "داعش" الارهابية على مدينتهم "تلعفر، وقتلت ابويه وخطفته واخوته واخواته وهم بين طفل رضيع وآخر لم يبلغ اشهر، ونقلوهم بين العراق وسوريا وتركيا، وبعد احد عشر عاما وبجهود كبيرة للعتبة الحسينية تحرر وعاد الى احضان بلده وعائلته، والتقى بهم المتولي الشرعي للعتبة الحسينية ليقدم لهم حزمة من المساعدات والهدايا والراتب الشهري وتكفل بزواجهم.

وقال رئيس قسم التعايش السلمي في العتبة الحسينية المقدسة "عبد الجبار علي الزهيري" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" استقبل اليوم السبت الطفل المخطوف "علي غازي جميل" الذي تم تحريريه من ايدي عصابات "داعش" الارهابية بعد ان قضى (11) عاما في الاسر لديهم، قضاها بين العراق وتركيا بعد ان اختطف مع افراد عائلته المكونة من ابويه واخوته "مهدي" و"جميل"، ومعهم ابنة عمهم الرضيعة "رملة" التي كان عمرها (10) ايام، واختها "ليلى" وعمرها سنتين، وبجهود كبيرة تحررت الطفلة "رملة" من تركيا عام (2016) بينما تحررت "ليلى" من تركيا عام (2018)، وكذلك تم تحرير الاخوين "مهدي" و"جميل" من قبضة الارهابيين في سوريا في الثاني عشر من شهر نيسان في العام (2014)"، مشيرا الى ان " معلومات وصلت من تركيا تفيد بوجود الطفل المخطوف "علي غازي جميل" لدى احدى أسر الارهابيين الدواعش التي تعود اصولها الى قضاء تلعفر في محافظة نينوى، وبعد تواصل ومطالبات حثيثة تركته تلك العائلة وقامت بتسليمه الى دار رعاية الايتام في تركيا، واحتضنته عام (2023) وفي تلك السنة سافر عمه الى تركيا ورفع قضية استرداد لابن اخيه وضمه الى احضان عائلته ووكل احد المحامين بذلك، واشترط القضاء التركي اجراء الفحص الجيني تحليل الحمض النووي (DNA) للتأكد من التطابق وحقيقة صلة القربى بين الطفل المخطوف مع اخوته ليتخذ بعدها قرار تسليمه الى ذويه، واجري الفحص في حزيران من العام (2023) وظهرت النتائج متطابقة في آيار من العام الماضي (2024)، واشترطت الحكومة التركية ان يجلب عمه موافقة امنية وشهادة صحية من اجل تسليمه اليه".


 واضاف "الزهيري" قائلا "بعد ذلك سلمت الجهات الامنية والقضائية في الحكومة التركية موقف من سلامة الموقف الامني لعمه "فيصل محمـد جميل"، اشترطت الحكومة التركية موافقة الطفل المحرر "علي جميل" الى ذويه، مع الاخذ بنطر الاعتبار ان الطفل المخطوف "علي جميل" منذ اختطافه بعمر (7) اشهر ولحين عودته لم يتصل او يلتقي بعمه او اخوته مطلقا، وكان السؤال المحير كيف سيعود الى اهله ويتأقلم معهم وهو لا يعرف شيئا عنهم، ولكن بفضل الله ورحمته فوجئنا في احد الايام به تتصل المؤسسة التركية المختصة برعاية الايتام بعمه "فيصل جميل" وتحدث "علي" معه بلهفه وسأله عن سبب مجيئه الى تركيا واعادته الى اهله وجمعه باخوته"، مبينا بالقول" منذ بداية توكيل المحامي لغاية تسليمه الى ذويه كانت هناك متابعة حثيثة من المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" الى مركز المتابعة للتواصل في معرفة تفاصيل ملف الناجيات فأثمرت عن تحريره وتسليمه الى ذويه في الخامس من كانون الاول الجاري من العام الحالي (2025) وكان ابرز ما تم استعراضه في لقاء المتولي الشرعي مع ذوي الطفل المحرر اليوم السبت العشرون من كانون الاول الجاري الاحداث التي جرت على الطفل في العراق وسوريا بعد ان تم قتل ابويه".


واوضح ان " الشيخ الكربلائي اوعز بتحمل تكاليف جميع المبالغ التي تم انفاقها كأجور المحامي ونفقات السفر الى تركيا والسكن والطعام لثلاث مرات، كما تكفل بصرف راتب شهري له مقداره (200) الف دينار عراقي اسوة باقرانه من سبايا عصابات "داعش" الارهابية الذين تصرف لهم هذا المبلغ شهريا، وكذلك تكفل الشيخ الكربلائي بتحمل تكاليف زواجه واخوته على نفقته الخاصة.


من جانبه قدم الطفل المحرر "علي غازي جميل" هدية للمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة "تربة" صلاة اشتراها من احد المحال في مدينة النجف الاشرف، وكان الشيخ الكربلائي مسرورا جدا بلقاء الصبي المحرر "علي" وعمه "فيصل" ورئيس قسم التعايش السلمي والشيخ "فيصل جولاغ" احد شيوخ العشائر القاطنة قرب نينوى، وقدم المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشكر والتقدير للجهود المبذولة، مؤكدا ان جميع ما يترتب من رعاية خاصة لهؤلاء السبايا ستكون تحت رعاية وعناية العتبة الحسينية.


وعلى صعيد متصل قدم عم الطفل" فيصل" وافر الشكر للشيخ الكربلائي على جهوده الاستثنائية الكبيرة التي اسمهت في تحرير ولدهم، ووجه الشكر الى السفارة العراقية في تركيا لجهودها القيمة في تسهيل عملية تسليم "علي" لذويه واصدار جواز سفر مؤقت ليتسنى له السفر وعودته الى بلده العراق".

 

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!