دخل صوت الأذان في مدينة يافا وجنوب تل أبيب، موضوعاً رئيساً للتّنافس على الفوز بالمجلس البلدي للمدينة، بعدما أطلقت لائحة حزب «الليكود ـ بيتنا» (تحالف حزبي الليكود وإسرائيل بيتنا)، حملتها لانتخابات السلطات المحليّة المزمع إجراؤها في 22 من الشّهر الجاري، ووزِّعت مناشير عنصريَّة، كما ألصق بعضها على جدران المدينة تحت عنوان: «فقط اللّيكود ـ بيتنا قادر على إسكات الأذان في يافا».
مرشّح حزب «الليكود» لرئاسة بلديّة تل أبيب ـ يافا، أرنون غلعادي، وهو حاليّاً نائب رئيس البلديّة منذ خمس سنوات، ضمّن بيانه الانتخابي وعداً بـ«إعادة يافا إلى إسرائيل، وبإسكات صوت الأذان»، وأشار إلى أنّ «الحركات الإسلاميّة قامت في السّنوات الأخيرة باحتلال يافا، وتحاول الآن تحت غطاء النّشاط الدّيني والتّربوي، فصل يافا عن إسرائيل وقطعها عن مدينة تل أبيب »، واعداً بأنّ «اللّيكود ـ بيتنا سيعمل على إصلاح الوضع، وإقرار خطّة وطنيّة تضمن أن تبقى يافا جزءاً من دولة إسرائيل وتتماشى مع طابعها اليهوديّ».
وشدّد على «عدم القدرة على تحمّل حكم ذاتيّ قوميّ فلسطينيّ يتنكّر لقيم دولة إسرائيل، وعلى بعد عدّة كيلومترات فقط من مركز تل أبيب». وفي اتّصال مع صحيفة «معاريف»، أكّد فرع «اللّيكود ـ بيتنا» في تل أبيب، أنّ «أرنون غلعادي عمل في إطار منصبه في البلديّة من أجل تقييد النّشاط غير القانونيّ للحركة الإسلاميّة في يافا، وضمان أن يحرص المؤذّن أيضاً على مستويات الضّجيج الّتي تفرضها البلديّة»، مضيفاً أنّه «منذ حزيران 2009، حذّر غلعادي من نيّة الحركة الإسلاميّة إعادة السّيطرة على مسجد "سكسك"، وهي الآن تعمل مع خارقي القانون على السّيطرة على مسجد آخر».
وعقّب رئيس قائمة «يافا العربيّة» على بيانات «اللّيكود»، مستنكراً «المحاولة العنصريّة» القائمة لكسب بعض أصوات «اليمين الفاشي» بهذه الطّريقة الرّخيصة، مشيراً إلى أنّ «صوت الأذان وأجراس الكنائس ستبقى تصدح في أجواء مدينة يافا، كما كانت على مدار مئات السّنين، وكلّ محاولات اللّيكود أو غيره من اليمين المتطرّف، لن تنجح في الإضرار بمقدّساتنا».
من جهته، ردّ رئيس الجناح الجنوبي للحركة الإسلاميّة في يافا، وائل محاميد، على بيانات «اللّيكود»، مشيراً إلى أنّ «العلاقات بين اليهود والعرب في يافا كانت ممتازةً في السنوات الأخيرة، والتّعايش لا مثيل له، فنحن نحترم الكنيس والأعياد اليهوديّة، لكن إذا حاولوا استغلال صوت الأذان لإثارة النّاس، فستكون بانتظارهم حرب شعواء». وأضاف: «أنا لا أسمي صوت الأذان ضجيجاً، لأنّ هذه التّسمية إهانة، فهو أذان للصّلاة، وهذا جزء من يافا، تماماً كما هي أصوات أجراس الكنائس».
«اللّيكود» يهدِّد بإسكات صوت الأذان في يافا
كلمات مفتاحية
تعليقاتكم والموضوعات الأكثر تداولاً
أكثر المواضيع قراءة
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!