تعودت دائما على مشاكسة جارتي(العجوز)ام حسين والتي تطاردني بكلماتها التي استمتع بها كثيرا فهي تعلم جيدا محل عملي في احدى الاذاعات المحلية وتعرف ايضا انني اقوم بتقديم بعض البرامج السياسية والخدمية لذلك فهي غير مقتنعة بما اقدمة ابدا فتراها دائمة الاعتراض وحينما ادخل معها بسجال سياسي تقوم بطردي قائلة(عالاساس مسوونهه فجل انتم)ثم تتمتم بكلام طويل عاتبة على البرلمان وعلى الاداء الحكومي سواء كان محليا ام مركزيا ويكاد يكون سجالي لاينتهي معها ابدا ولكن هذه المره كان للنقاش معها استفهامات كثيرة جدا فحين سئلتها عن ذهابها للانتخابات البرلمانية لهذا العام(2014)ضحكت واجابت(أي اروح حتة لايزورون ورقتي)عندها سألتها وقلت ومن قال لكي ان هناك تزوير في الانتخابات ,,فالانتخابات نزيهة جدا ولايمكن لاحد التلاعب بنتائجها خصوصا وان مفوضية الانتخابات اصدرت هذه المرة بطاقات انتخابية ذات بصمة خاصة ورقم سري وهذا يمنع التلاعب والتزوير واخذت اشرح لها كل ذلك وما ان انهيت كلامي حتى اخذت تفند كل ماقلتة وبدأت الحديث عن البطاقات التي تباع وتشترى من بعض الكيانات السياسية وعن بعض الاسماء التي لم تظهر فيما يقابلها ظهور اسماء لمتوفين واخذت تضرب لي الامثله عن مرشحين هي تعرفهم كان لهم حظوة كبيرة ولكنهم لم يصلوا الى المقاعد التي رشحوا عليها بينما هناك (ديناصورات برلمانية)عبارة عن ماركات مسجلة تجدها تتواجد في مجلس النواب رشحت نفسها ام لم ترشح واستمرت قائلة(وجماله هذا المكرود خسر كل فلوسه تالي باك اصواته منه......),,واستمر حديثها بينما غادرتها وانا افكر كثيرا في هذا الكلام فنحن تعودنا في العراق على سماع هذا(الموال)فدائما مانسمعه من الخاسرين في كل انتخابات وانهم قد تمت سرقة اصواتهم وصودر مجهودهم لفلان او لفلان او لرئيس القائمة ويعتمدون بذلك على الارقام التي تعطى لهم من قبل مراقبيهم الذين يضعونهم في كل مركز انتخابي ويتكلمون بكلام طويل عريض ولانعرف مدى دقة هذا الحديث وهذا مادعاني لقراءة افكار النخب المثقفة والتي تقف بحد فاصل مع الجميع فهل فعلا ان هناك تزوير في الانتخابات ام كلام التزوير هو در الرماد في العيون للخاسرين لتبرير خسارتهم وهنا بدات بالسؤال للاخ هاشم الخزاعي وهو شاعر ومثقف فاجاب قائلا..اعلم يا سيدي ان المسوؤل الذي يزور شهادة دراسية يضحك على عقول السذج البسطاء بها هو قادر على فعل كل شيء هذا من جهة واما بالنسبة للانتخابات (العظيمة اللي ما الهه اي داعي) فهذا موضوع له بحث آخر فأنا عندما ذهبت لكي احصل على البطاقة الكترونية وجدت بطاقة بأسم والدتي التي توفت قبل عامين!!!!سيدي الكريم(والكلام له) لا اعتقد بوجود النزاهه بدليل ان الناس تذم المسؤولين وتغضب عليهم وهم في كل دوره نجدهم موجودون وهذا له تفسيران الاول هو سذاجة الناس التي تتعامل بالعرف القبلي وكأن العراق بلد(الجابوهم)والثاني هو ما تفضلت له(التزوير).....وتركني مرددا (يالله المهم البطانية والصوبه والمبرده)....وكان للسيد علي الغرابي الغرابي وهو احد الشخصيات المثقفة رايا اخر حيث قال ان التزوير ليس في محطات الاقتراع وانما الخوف من ان يكون في مبنى المحافظة المخصص للمفوضية علما بأنه سيعاد فرز الاصوات من جديد وهنالك نسبة خطأ في جهاز البصمه وهنالك بطاقات لايستطيع الجهاز قرائتها ويتم التصويت ولاتأخذ صوره (للباركود) ورقة الاقتراع وبالتالي يمكن استبدالها او ان يتم اتلاف بعض الاوراق ويعتبروها مستبعده وغيرها كثير ونحن نعلم بالاجهزة التي يتم شرائها للعراق يتحدثون بأنها الافضل والاحسن وتثبت بأستعمالها الفشل بس (الله اليستر من هذا الجهاز يوم الانتخابات وتعدي على خير),, بينما تحدث الاعلامي طارق محمد قائلا أخي العزيز المجتمع الذي نعيش فيه ليس بالجمهورية الأفلاطونية ونسبة الفقراء البسطاء الذين يعيشون تحت خط الفقر نسبة تصل ربما الى 40% وهم ببساطة يصوتون لمن يساعدهم ليتسلق على أصواتهم ولو بالرقص على جراحاتهم لأنهم تحت شعار (أشبعني اليوم وموتني باجر)وبهذه الطريقة يكون أحتياج الوصوليين للتزوير ضئيل ولاينعدم التزوير لأنعدام النزاهة حتى عند المراقبين والله ولي العلم,,,بينما كان للاستاذ محمد امين وهو استاذ جامعي ويقيم بدولة النرويج وشارك في انتخابات الخارج رايا مغايرا حيث قال لا اعتقد سيحصل تزوير يالمعنى الحقيقي,, والمفوضية أيضاً هي محاصصه ولكل حزب او كيان موجود من يمثله ولكن حصل اليوم كثير من الحرمان للناخب العراقي بسب عدم وجود وثائق لبعض العراقيين وبعض المراقبين مرروا الناخبين اعتمادا على وجود من يثبت عراقيتهم مثل الاب او الام والذين يعرقلون الأمور للأسف المراقبين الأكراد ونسبت المراقبين الكرد هي ٩٠/ من المراقبين وأخلاقهم سبىه جداً فلولا مدير المركز لم استطع انتخب ايضا كان للمواطن الاستاذ احمد الجليحاوي وهو رجل تربوي رأي قال فيه لا اعتقد بوجود تزوير في الانتخابات البرلمانية ولكن دعاية التزوير تكون موجودة لان الذي يخسر يدعي بوجود التزوير مثلا اليوم التقيت باشخاص يمثلون جهة سياسية معينة وهذه الجهة حصدت في انتخابات مجالس المحافظات اربع مقاعد في مجلس محافظة الديوانية من 28 مقعد واليوم هم يدعون بانهم سيحصلون على اربعة مقاعد من 11 عضو برلمان للمحافظة فهؤلاء عندما لا يحصلون على هذه الاربع مقاعد سيدعون بوجود التزوير علما باني مدير محطة انتخابية في هذه الانتخابات ولا اعتقد بوجود التزوير اما الاستاذ طالب صكب وهو مدير لمدرسة ابتدائية فاختصر حديثه عن الموضوع قائلا ابو ولاء السلطاني (اذا سلمت من سعيد لايأتيها من بعيد) اما المخرج الاذاعي عقيل الاعرجي فقد اختتم موضوزعي براية قائلا احب ان اوضح امر واحد وهو,, اذا كان هناك تزوير فمن سابع المستحيل سيكون داخل المحطة والتي انا من يديرها لمرات عديدة لكن هناك من ينقل الاخبار الخاطئة من وكلاء الكيانات السياسية الى كياناتهم فعندئذ تبدء هذه الكيانات بالتطبيل بالتزوير على اساس ما وصلهم من هكذا اخبار وانت تعرف الذي يخسر لا يجد ما يتحدث به غير انه حصل تزوير,,,اخيرا تبقى كل هذه التكهنات هي رجما في الغيب فالتشكيك لايمكن له ان ينتهي في يوم من الايام ولكن المواطن سيبقى مراهنا على صوتة وعلى نزاهة المفوضية العليا المستقلة والتي يتمناها الموطن ان تكون مستلقة بقرارتها فعلا
تقرير/احمد السلطاني
نتائج الانتخابات,,,بين نزاهة المفوضية,,,وتشكيك المرشح,,,شجار لاينتهي؟؟
كلمات مفتاحية
تعليقاتكم والموضوعات الأكثر تداولاً
أكثر المواضيع قراءة
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!