ردت وزارة الداخلية العراقية، الجمعة، على أنباء استقالة الوزير عثمان الغانمي، في وقت لم تعلق فيه على نزاع عشائري قائم منذ ساعات وتستخدم فيه مختلف أنواع الأسلحة.
وقال مدير قسم العلاقات والإعلام في الوزارة اللواء سعد معن في تسجيل صوتي تابعته وكالة نون الخبرية، إن "مواقع وصفحات مغرضة تتداول قضية استقالة وزير الداخلية عثمان الغانمي"، مؤكداً أن "هذا الموضوع لا صحة له لا من قريب ولا من بعيد".
واضاف معن أن "الوزير يمارس عمله، ولدينا خطط على المدى القريب والبعيد".
واندلع نزاع عشائري "عنيف"، الجمعة، بين عشيرتين في قضاء الحسينية شرقي العاصمة بغداد، ما تسبب بسقوط عدد من الجرحى.
ووفقاً لمصدر أمني، فإن "أسباب النزاع لم تُعرف بعد، وقوات الأمن تمكنت من الوصول الى منطقة النزاع، في محاولة منها للسيطرة على الأمر".
وأضاف، أن "النزاع استخدمت فيه "الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مما أدى إلى نشوب حرائق بعدد من المنازل والعجلات نتيجة المناوشات بين الطرفين".
وأشار المصدر إلى "سقوط 5 مدنيين من طرفي النزاع كحصيلة أولية، فيما وصل مدير الدفاع المدني إلى مكان الحادث ليشرف على عملية إخماد الحرائق"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأفاد مصدر أمني، الجمعة، بصدور أمر عسكري، يقضي بتوجه 70 عجلة عسكرية من نوع "همر" صوب منطقة الحسينية شرقي العاصمة بغداد، لغرض السيطرة على النزاع العشائري القائم.
وقال المصدر، إن "قوة عسكرية من 70 عجلة توجهت صوب منطقة الحسينية للسيطرة على النزاع العشائري هناك".
واكد المصدر، أن "هذه الخطوة جاءت بامر من رئيس اركان الفرقة 11"، دون تفاصيل اكثر.
وشهدت العاصمة بغداد، سلسلة من عمليات انتقام عشائرية خلفت ضحايا وأضراراً في عدد من المنازل.
وقال مصدر في الشرطة، إن "مسلحين من احدى العشائر قاموا، الليلة الماضية، بإطلاق النار على دار شخص من عشيرة اخرى، في منطقة الحسينية - المعامل شمال شرقي العاصمة، بسبب خلاف عشائري".
وأضاف، أن "الحادث أدى إلى مقتل صاحب الدار وإصابة خمسة أشخاص آخرين".
وأوضح المصدر، أن "عشيرة (الاخرى) ردت بالمقابل بإحراق ثلاثة دور سكنية تعود للعشيرة (الاولى) على خلفية مقتل أحد أفرادها في منطقة الحسينية - المعامل - منطقة زراعية، ما أدى إلى احتراقها بالكامل"، مشيراً إلى أن "فرق من الدفاع المدني تمكنت من إخماد الحريق".
وبيّن المصدر، أن حادثاً عشائرياً ثالثاً شهدته العاصمة خلال الساعات الماضية، "تمثل لقيام أشخاص مجهولين بقتل مدني بإطلاق النار عليه بسبب خلاف عشائري في منطقة حي الوحدة - المجمع النفطي"، مضيفاً أن "الجثة نقلت إلى الطب العدلي، فيما لاذ الفاعلون بالفرار إلى جهة مجهولة".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!