ويعد هذا الفوز الرابع تواليا للأردن في المسابقة، ليضرب موعدًا في نصف النهائي الإثنين المقبل على ملعب البيت مع السعودية التي تأهلت الخميس بفوزها على فلسطين 2-1 بعد التمديد للأشواط الإضافية.
بهذا الفوز الرابع تواليًا للنشامى، يتأهل المنتخب الأردني إلى نصف نهائي كأس العرب للمرة الثالثة في تاريخه، بينما يودع العراق حامل اللقب أربع مرات كأكثر منتخب في البطولة.
كلاسيكو العراق والأردن
أصبحت مباراة العراق والأردن في الآونة الأخيرة بمثابة مباريات كلاسيكو عربي فيها المتعة والثأر، اليوم ثأر الأردن لخسارته أمام العراق 0-1 في عمان في الجولة العاشرة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة ضمن التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026 التي بلغها للمرة الأولى في تاريخه.
الأردن أثبت بشكل عام قدرته الفوز على العراق، فسبق أن تعادل معه في البصرة في تصفيات المونديال في الجولة الخامسة سلبيًا، واستعاد ذكريات انتصاره الدراماتيكي على أسود الرافدين 3-2 في دور الـ16 لنهائيات كأس آسيا 2023 التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة.
الأردن وركلات الجزاء
تمكن علي علوان من تسجيل الهدف الوحيد في مباراة الليلة من ركلة جزاء في الدقيقة 41 رافعا رصيده إلى أربعة أهداف في صدارة لائحة الهدافين، عقب لمسة يد من مدافع العراق مصطفى سعدون.
بتحليل أهداف الأردن في البطولة فقد سجل الفريق 9 أهداف 6 منهم من كرات ثابتة منهم 4 من نقطة الجزاء، أي أن الأردن سجلت 3 أهداف فقط من اللعب المفتوح.
إجمالاً احتسب للمنتخب الأردني في كأس العرب 5 ركلات جزاء في هذه البطولة (في المقابل 7 ركلات جزاء محتسبة لكافة المنتخبات الأخرى)، وحصل علي علوان على ركلتي جزاء ويزن النعيمات على ركلتي جزاء أيضًا.
الفكرة الواضحة هنا أن منتخب الأردن يعتمد على فكرة كبيرة تخدمه فيها طريقة 3-4-3 وهي جعل الأجنحة والأظهرة الخلفية توصل أكبر عدد من الكرات لمنطقة الجزاء للمهاجمين علوان ويزن النعيمات، ومع وجود تقنية الفيديو فإن ذلك قد يجعل الخصم يقع في هفوات كما حدث مع المدافع العراقي الذي استخدم يده بطريقة متهورة.
مباراة التفاصيل وقوة طريقة الأردن
المباراة اتسمت بالانضباط والحماس وكانت متقاربة منذ البداية، حيث سنحت فرص مبكرة لكلا المنتخبين في شوط أول اتسم بالتوازن والحماس، لكن الفارق تمثل في أمرين، ركلة الجزاء التي حسمت المواجهة، وقوة المنتخب الأردني وهضمه طريقة اللعب 3-4-3 التي أصبحت مرادفًا للنشامى منذ فترة الحسين عموتة وأصبح اللاعبون يجيدون تطبيق الطريقة مهما كانت العناصر التي على أرضية الميدان.
بعد الهدف رد المنتخب العراقي بقوة، مسيطرًا على الشوط الثاني بنسبة استحواذ بلغت 71% تقريبًا و20 تسديدة، ساعيًا لإدراك التعادل. مع ذلك، حافظ الدفاع الأردني على تماسكه، مانعًا العراق من أي فرص تهديفية واضحة، ومُظهرًا الانضباط الذي ميّز مشاركتهم في كأس العرب 2025، خاصة عندما تتحول الطريقة إلى خماسي في الخلف.
المنتخب الأردني رغم خسارة النعيمات في بداية المباراة، وأيضًا مغادرة حسام أبو الذهب متأثرا بآلام عضلية، لكنه عرف كيف يتعامل بانضباط بفضل المدرب وطريقته التي تخدم الفريق ككل لا أفراد.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!