تحتاجُ مدينة كربلاء المقدسة على مدار العام إلى خطط أمنية مُحكمة لتأمينها وفتحِ أبوابها للزائرين الوافدين إليها خلال الزيارات المليونية المباركة، وهذا الجهد بالتأكيد من النقاط الخارجية وصولاً إلى تأمينها من الداخل وصدّ الهجمات الخارجية التي ترومُ زعزعة الأمن فيها.
والآن ومع توافد الملايين من الزائرين لإحياء زيارة النصف من شعبان المباركة ذكرى ولادة منقذ البشرية الإمام المهدي المنتظر (عليه السلام)، فقد كانَ للسيطرات الخارجية دورها في حماية المدينة وتسهيل دخول الزائرين بانسيابية عالية ومنعِ حدوث خروقات أمنية لا سمحَ الله.
العقيد صلاح حسن هادي؛ آمر سيطرة (52) الخارجية أوضح لوكالة نون الخبرية ان "مديرية شرطة كربلاء المقدسة ومن خلال قسم السيطرات الخارجية تعمل على تأمين الحماية للزائرين في كل عام وخصوصاً الزيارات المليونية كالأربعينية والشعبانية المباركتين؛ حيث يتم التأمين من خلال تفتيش العجلات القادمة الى محافظة كربلاء تفتيشاً دقيقاً بمساعدة جميع الاصناف من الاستخبارات والامن الوطني والمخابرات وصنف مكافحة الجريمة بالاضافة الى انضباط الشرطة داخل السيطرة"، مؤكداً على "توجيه أبناء الشرطة بضرورة التعامل الحسن مع الزائرين وتوفير الانسيابية العالية لدخولهم وخروجهم".
ويتابع حديثه أن "خطة الزيارات تُعد من قبل غرفة عمليات كربلاء وعلى رأسها السيد مدير شرطة المحافظة بالإشراف عليها لخلق آلية مناسبة لاستقبال الزائرين وتفتيش العجلات والقيام بباقي الإجراءات الأمنية، وأما بالنسبة للزيارة الشعبانية فالخطة الأمنية تبدأ قبل 5 ايام من الزيارة حيث نستقبل العجلات التي تحمل الزائرين واستقبال الزائرين القادمين مشياً على الأقدام".
من جهته أوضح الرائد عادل عبد الامير لوكالة نون الخبرية ؛ آمر السيطرة (53) التابعة لمديرية السيطرات الخارجية بأن "مديرية شرطة محافظة كربلاء هي السبّاقة بتقديم وتسهيل مرور الزائرين بأحسن صورة مع الحفاظ على أمن المدينة حيث ان العمل الاساسي هو الحفاظ على امن المدينة وقد تحصل بعض الازدحامات في السيطرات ولكن الهدف الاساسي هو الحفاظ على أمن الزائرين".
ويضيف، "هناك اعمال مضافة على واجبنا الاساسي هو مساعدة كبار السن وتقديم المساعدة للمرضى وارشاد الضالين عن عوائلهم والاخبار عن حالات الاطفال المفقودين، حيث نبلغ بقية السيطرات والدوريات ونساعد في العثور على الاطفال كذلك نقدم بعض المساعدات الطبية البسيطة".
ويشيرُ عبد الأمير إلى أن "الأعمال التي يناط بها منتسبو الشرطة خلال فترة الانذار المرافقة لأيام الزيارة هي واجب وطني وإنساني بالإضافة إلى الواجب الشرعي والتي تحتّمُ على المنتسبينَ خدمة الزائرين وهي أشرف خدمة يقومون بها وهي خدمة الإمام الحسين (عليه السلام) وزائريه ومن دون تذمّر".
نون/ ضياء الأسدي
بالصور :هكذا استعدت شرطة كربلاء لاستقبال زائري الشعبانية وجهود حثيثة للسيطرات الخارجية
كلمات مفتاحية
تعليقاتكم والموضوعات الأكثر تداولاً
أكثر المواضيع قراءة
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!