محافظ بغداد: استخدام العنف ضد المتظاهرين اودى بحياة 4 اشخاص واصابة 320 آخرين 79 منهم بالرصاص الحي

اعلن محافظ بغداد علي التميمي، السبت، عن مقتل اربعة متظاهرين واصابة 320 اخرين خلال التظاهرة التي شهدتها بغداد اليوم، فيما طالب رئيس الوزراء حيدر العبادي بالتحقيق ومحاسبة من يثبت تورطه بالاعتداء على المتظاهرين. وقال التميمي في بيان تلقت وكالة نون الخبرية، نسخة منه، انه "ضمن المناخ الديمقراطي المكفول دستوريا شهدت العاصمة بغداد صباح اليوم تظاهرة مليونية سلمية، حيث سارت الامور بكل انسيابية وكان هناك تعاونا واضحا بين الاجهزة الامنية والمتظاهرين"، مبينا ان "هناك من حاول تعكير الاجواء السلمية فقام بعض افراد الاجهزة الامنية باطلاق الغازات المسيلة للدموع والرصاص الحي على المتظاهرين مما ادى الى استشهاد بعض المتظاهرين وجرح مئات اخرين، حيث كانت الحصيلة النهائية (٤) شهداء و (٣٢٠) جريحا منهم (٧٩) اصيبوا بالرصاص الحي". واستنكر التميمي "استهداف المتظاهرين العُزل"، مطالبا رئيس الوزراء بـ"تشكيل لجنة تحقيقية ومحاسبة كل من يثبت تورطه بالاعتداء واستخدام العنف والقوة ضد المتظاهرين السلميين". وتظاهر آلاف الأشخاص، اليوم السبت، في ساحة التحرير وسط بغداد، للمطالبة بتغيير الوجوه الفاسدة إضافة الى مفوضية الإنتخابات وقانونها. واطلقت القوات الامنية، اليوم السبت، قنابل الغاز المسيل للدموع والعيارات النارية، تزامناً مع اقتراب المتظاهرين من بوابات المنطقة الخضراء، فيما اصيب عشرات المتظاهرين بحالات اختناق. وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اصدر اليوم السبت، بياناً بشأن التظاهرة التي انطلقت اليوم في ساحة التحرير وسط بغداد، مخاطباً المتظاهرين بالقول "إذا شئتم الاقتراب من بوابة المنطقة الخضراء لإثبات مطلبكم وإسماعه لمن هم داخل الأسوار بتغيير المفوضية وقانونها حتى غروب شمس هذا اليوم وخيارنا سلمية حتى تحقيق المطالب فلكم، لكن إياكم ودخول المنطقة الخضراء في هذا اليوم". وأعلنت قيادة عمليات بغداد، اليوم السبت، مقتل وإصابة ثمانية مُنتسبين في القوات الأمنية، فيما أكدت عثورها على أسلحة وسكاكين لدى بعض المُتظاهرين، أشارت إلى أن قواتها تقوم بواجبها في حفظ الأمن والنظام وحماية المواطنين والأموال العامة والخاصة.