وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، أن الأطفال والنساء يشكلون أكثر من 70 % من إجمالي الشهداء نتيجة الغارات الأخيرة، مؤكدا أن طواقم الدفاع المدني تواصل عملها الإنساني منذ اللحظة الأولى. ووفق المتحدث، تتحرك هذه الطواقم لانتشال الشهداء من تحت الركام والأنقاض رغم الظروف الصعبة وانهيار المنظومة ونقص الإمكانات والقدرات اللازمة، واصفا ما حدث بأنه «كارثي». وكشف عن استمرار عمليات البحث والانتشال في عدة مناطق، بينها أحياء الصبرة والشيخ رضوان وتل الهوا وأيضا في شمال قطاع غزة، في ظل معلومات عن وجود مفقودين قد تكون أجسادهم «تبخرت أو تطايرت لمسافات بعيدة» نتيجة قوة الغارات الصهيونية.
وأكد المتحدث، أن ما يجري «انتهاك واضح وصارخ لكل المبادئ الإنسانية وأيضا لاتفاق وقف إطلاق النار»، متسائلا في الوقت ذاته عن موقف الوسطاء والضامنين للاتفاق بعد «استشهاد 100 فلسطيني خلال ساعات».
وواصل الكيان الصهيوني غاراته على قطاع غزة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار، في العاشر من تشرين الأول الجاري، وفق خطة للرئيس الأميركي دونالد ترامب وبوساطة من قطر ومصر وتركيا.
وأدت الغارات الصهيونية إلى استشهاد 211 فلسطينيا و597 مصابا منذ إعلان الاتفاق، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.
أما بشأن المساعدات، فقد قال المتحدث باسم الدفاع المدني، إن طواقمه لم تتلقَ أي معدات أو دعم رغم دخول بعض الشاحنات لغزة عبر تنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتعامل مع جثث الأسرى الصهاينة، مؤكدا أن الدفاع المدني «لم يصله شيء» للتعامل مع نحو 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت الأنقاض، وشدد على ضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة تسمح بدخول المعدات والوقود وحماية المدنيين وطواقم الإنقاذ وفق القانون الدولي الإنساني.
وخلّفت حرب الإبادة الصهيونية - منذ السابع من تشرين الأول 2023 - 68 ألفا و531 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا و402 جريح، معظمهم أطفال ونساء، بحسب أحدث إحصاءات وزارة الصحة بالقطاع.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!