ابحث في الموقع

تركيا تشكك في قدرة العراق على تحقيق الاكتفاء من الدقيق

تركيا تشكك في قدرة العراق على تحقيق الاكتفاء من الدقيق
تركيا تشكك في قدرة العراق على تحقيق الاكتفاء من الدقيق
شككت جمعية مصدري الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية التركية، بقدرة العراق على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدقيق بدون استيرادها من تركيا.

وقال رئيس الجمعية جلال كادو اوغلو في تصريح صحفي، ان العراق اعتمد سياسة الاستيراد الانتقائي عالي المخزون في تجارة الحبوب، مبينا ان المسؤولين العراقيين يعتقدون أنهم كونوا مخزونا استراتيجيا من القمح حيث بلغ الإنتاج هذا العام 5.1 ملايين طن.

وتابع، ان المسؤولين يعتقدون أن هذا سيسمح لهم بإلقاء واردات محدودة، وموجهة نحو العطاءات الموسمية.

وأشار أوغلو إلى، ان تخفيض قمح البذور الشتوية الى النصف بسبب مشاكل هطول الأمطار، والقيود المفروضة على صادرات منتجاتهم أدى إلى إدراكهم الخسارة الكبيرة في العام المقبل، اضافة الى اعتماد العراق على صنف واحد من القمح وهذا الوضع يزيد من مشاكل الجودة، وهو يعني ذلك أن دقيق القمح عالي الجودة لا يمكن تلبيتها.

وقبل أيام قلائل أعلن رئيس الجمعية، العراق خفض استيراده من تركيا بنسبة 5% خلال العام الحالي.

وقال أوغلو، إن القيود التي فرضها العراق على واردات دقيق القمح بحجة حماية المنتج الوطني اعاقت التدفق الطبيعي للتجارة.

واضاف انه من المتوقع أن ينخفض إجمالي الصادرات الى العراق 5% هذا العام، مشيرا إلى أن هذه الصادرات التي نمت على مدى السنوات بفضل الاستثمارات المخصصة لتلبية احتياجات العراق الاساسية تسببت الى ترك جزء كبير من طاقتها الانتاجية معطلا.

وبين أوغلو أن أنشطة الإنتاج في بعض المنشآت الواقعة في مراكز مهمة مثل ماردين وغازي عنتاب وديار بكر قد تعطلت بشكل خطير، لافتا الى ان صادرات قطاع الحبوب الى العراق انخفضت الى 17.6% الى 1.4 مليار دولار خلال الاشهر العشرة الاولى من العام 2025.

وأشارت الجمعية إلى أنه رغم انخفاض الصادرات الى العراق، الا انه احتل المرتبة الاولى للصادرات التركية من الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية وبنسبة 36.2% خلال الفترة من كانون الأول إلى تشرين الأول من العام الحالي من إجمالي صادرات تركيا البالغة 22.9 مليار دولار.

وكانت وزارة الزراعة العراقية قد أعلنت، في شهر تموز من العام الجاري، تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح للموسم الزراعي 2024–2025 و للعام الثالث على التوالي.

ويعيش العراق حالياً أسوأ موجة جفاف منذ عام 1933، بحسب وزارة الموارد المائية، التي أكدت أن إيرادات نهري دجلة والفرات تراجعت إلى 27% فقط مقارنة بالعام الماضي، وأن الخزين المائي في السدود والخزانات انخفض إلى 8% من طاقته التخزينية، بنسبة تراجع بلغت 57%.

وتشن تركيا حرب مياه على العراق حيث بنت العشرات من السدود على نهري دجلة والفرات، ومنعت تدفق المياه نحو العراق.

ووقع العراق مع تركيا خلال زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إلى بغداد (2 تشرين الثاني 2025)، أول اتفاقية مائية تنفيذية بين البلدين منذ عقود، وُصفت بأنها “وثيقة تاريخية.

وأثارت بنود الاتفاقية المائية بين العراق وتركيا موجة من الجدل والمخاوف في الشارع العراقي حول التنازل عن حقوق العراق المائية.

كرار الاسدي

كرار الاسدي

كاتب في وكالة نون الخبرية

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!