وأقيمت المباراة على ملعب المدينة التعليمية بحضور جماهيري غفير، إذ حمل هدف اللقاء الوحيد توقيع اللاعب علي علوان، بعدما ترجم ركلة جزاء بنجاح في الدقيقة 41 من عمر اللقاء.
وخاض المنتخب العراقي أربع مباريات في البطولة، ففاز على البحرين بنتيجة 2-1، وعلى السودان 2-0، وخسر أمام الجزائر 2-0، وأمام الأردن 1-0، ليحزم حقائبه تمهيدًا للعودة إلى العاصمة بغداد.
ورغم الخسارة على أرض الملعب، فإنه نجح في تحقيق أربع مكاسب حقيقية ستساعده على الظهور بشكل أقوى قبل خوض المباراة الحاسمة في الملحق العالمي بالمكسيك، أمام الفائز من مواجهة بوليفيا أو سورينام.
مقاتل في وسط العراق
يعد لاعب خط الوسط زيد إسماعيل من أبرز المكتسبات الحقيقية لمنتخب العراق في بطولة كأس العرب، إذ يلعب بأسلوب قتالي وروح عالية، ونال ثقة المدرب غراهام أرنولد منذ المباراة الأولى.
وظهر زيد (23 عامًا) بمستوى ثابت خلال المباريات الثلاث التي خاضها مع المنتخب، أمام البحرين والسودان والأردن، حيث لعب 90 دقيقة كاملة في كل مباراة، ما جعله حلًا مهمًا للفريق ولمدربه، وسيكون أرنولد بحاجة كبيرة إليه في مركز الارتكاز خلال المرحلة المقبلة.
مهندس بلمسة فنية
بدوره، قدم لاعب خط الوسط كرار نبيل مستويات مميزة كلما شارك مع المنتخب في كأس العرب، وشكّل حلًا مهمًا في وسط الفريق، مضيفًا لمسة فنية واضحة في هذا المركز.
ونضج نبيل (27 عامًا) فنيًا خلال السنوات الأخيرة، وكان انتقاله إلى نادي الزوراء قرارًا مفصليًا، أعاده إلى صفوف أسود الرافدين، ومع وجوده لن تكون هناك مشكلات في تعويض الدور الذي يؤديه زيدان إقبال، لاسيما في إيصال التمريرات الدقيقة إلى خط الهجوم والأجنحة.
مدافع أنيق وهادئ
يُعد المدافع ميثم جبار هو الآخر يعد مكتسبًا حقيقيًا ومهمًا للمنتخب العراقي، خصوصًا أنه يلعب بهدوء ويجيد التدخل في التوقيت المثالي، ما مكّنه من الظهور بصورة مميزة.
وكان جبار (25 عامًا) المدافع الأبرز في مباراة العراق والسودان، ونجح في الحفاظ على نظافة شباك فريقه بفضل مستواه المميز، كما شارك بديلًا في مباراة الجزائر، وخلال مشاركته في مباراتين أكد أنه جدير بالثقة، ويمكن الاعتماد عليه في حال احتاجه الفريق خلال المهام الصعبة.
شخصية أسود الرافدين
تعد شخصية أسود الرافدين داخل الملعب واحدة من أهم المكتسبات التي خرج بها المنتخب العراقي من البطولة، إذ أظهر الفريق قدرته على فرض أسلوبه وطريقة لعبه، في المواجهات التنافسية التي تتطلب تركيزًا عاليًا.
وأثبت المدرب غراهام أرنولد أنه رجل المرحلة، بعدما نجح في تشكيل فريق متجانس يلعب بروح عالية، كانت غائبة خلال فترة المدرب الإسباني خيسوس كاساس، ليصبح المنتخب العراقي تحت قيادته فريقًا يمتلك شخصية شجاعة، قد تكون عاملًا حاسمًا في طريقه نحو التأهل إلى كأس العالم.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!