ابحث في الموقع

معبر مدني جديد في ميسان ومنفذ مرتقب مع السعودية

معبر مدني جديد في ميسان ومنفذ مرتقب مع السعودية
معبر مدني جديد في ميسان ومنفذ مرتقب مع السعودية
في إطار سعي الحكومة لتعزيز الانفتاح الحدودي وتفعيل دور المنافذ البرية في دعم الاقتصاد الوطني وتسهيل حركة المواطنين، شهدت محافظتا ميسان والنجف الأشرف تحركات متوازية تمثلت بافتتاح معبر مخصص لسير العجلات المدنية عبر منفذ الشيب الحدودي باتجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلى جانب تثبيت إحداثيات منفذ حدودي جديد مع المملكة العربية السعودية، تمهيداً لاستكمال الإجراءات الرسمية لافتتاحه.

وقال محافظ ميسان، حبيب ظاهر الفرطوسي، في تصريح للصحيفة الرسمية تابعتها وكالة نون ، إن المحافظة استكملت جميع الإجراءات والمتطلبات القانونية والفنية اللازمة لعبور العجلات المدنية لغرض السفر إلى إيران، موضحاً أن فتح المعبر أمام المواطنين الراغبين بالسفر بعجلاتهم الخاصة يسهم في توفير الوقت والجهد، ويمنح المسافرين مرونة أكبر في تنقلاتهم.

وبيّن الفرطوسي أن لجنة خاصة شُكّلت برئاسة معاون المحافظ للشؤون الأمنية اللواء سالم جاسم محمد، تولت متابعة الجوانب الفنية والإدارية الخاصة بعملية العبور، وأسهمت في تهيئة البنى التحتية اللازمة داخل المنفذ، وتنظيم آلية العمل، بما يضمن انسيابية الحركة وسلامة الإجراءات، وبما ينسجم مع التعليمات النافذة في المنافذ الحدودية.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية محلية تهدف إلى تطوير أداء منفذ الشيب، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وتعزيز العلاقات البينية مع الجانب الإيراني، خصوصاً في ظل تزايد حركة السفر لأغراض دينية وسياحية وتجارية.

وفي محافظة النجف الأشرف، كشف مستشار المحافظ لشؤون الصناعة، شهيد العارضي، في حديث لـلصحيفة الرسمية وتابعتها وكالة نون الخبرية عن قيام وفد رسمي من ديوان المحافظة بتثبيت إحداثيات منفذ حدودي جديد مع المملكة العربية السعودية، عند النقطة الحدودية الواقعة ضمن الحدود الإدارية لناحية الشبكة.

وأوضح العارضي أن الوفد ضم ممثلين عن عدد من الدوائر ذات العلاقة، من بينها الطرق والجسور، والاستثمار، وعقارات الدولة، والزراعة، بهدف تحديد الموقع بدقة، واستكمال المتطلبات الفنية والإدارية تمهيداً لافتتاح المنفذ.

وأشار إلى أن محافظة النجف حصلت على موافقة رئيس مجلس الوزراء وهيئة المنافذ الحدودية لافتتاح المنفذ، مبيناً أنه تم توجيه كتاب رسمي إلى الجانب السعودي لاستحصال الموافقة المقابلة، بما ينسجم مع الأطر الدبلوماسية والتنظيمية المعمول بها.

وأوضح العارضي أن المنفذ الحدودي المزمع افتتاحه يقع في نهاية طريق الحج البري القديم، وهو طريق تاريخي يحمل أهمية دينية وحضارية كبيرة، إذ يضم مواقع أثرية إسلامية بارزة.

وبيّن أن المحافظة تبذل جهوداً متواصلة لإدراج هذا الطريق ضمن لائحة التراث العالمي، لما يمثله من قيمة ثقافية وتاريخية وإنسانية، ما يمنح مشروع المنفذ بعداً حضارياً إضافياً إلى جانب أبعاده الاقتصادية.

وأضاف العارضي أن افتتاح المنفذ الحدودي سيمهد الطريق لإنشاء منطقة حرة، موضحاً أن وجود منفذ حدودي يُعد شرطاً أساسياً لمنح الموافقة على إنشاء مثل هذه المناطق.

وأشار إلى أن طول الطريق المؤدي إلى المنفذ يبلغ 239 كيلومتراً، تم إنجاز 127 كيلومتراً منها ووصلت إلى مراحلها النهائية من التأهيل، فيما تبقى 112 كيلومتراً، يُؤمل تنفيذها عبر الاستثمار، بالتوازي مع المنطقة الحرة المزمع إنشاؤها.

ولفت إلى أن المدينة الصناعية غير الملوثة الواقعة في ناحية الشبكة حصلت على موافقة لإنشاء منطقة حرة بمساحة ألف دونم، كجزء من المدينة الصناعية التي تبلغ مساحتها الكلية ستة آلاف دونم، مبيناً أن نسبة الإنجاز في المدينة الصناعية بلغت حالياً 25%.

وأكد أن افتتاح المنفذ الحدودي، بالتزامن مع إنشاء المنطقة الحرة، من شأنه أن يسهم في خلق آلاف فرص العمل، وقد يقضي على البطالة في محافظة النجف بشكل شبه كامل، استناداً إلى تقارير صادرة عن غرفتي التجارة والصناعة في المحافظة.

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!